بيان ختامي
إذا كانت مجموعة قبائل ايتوسى من اعرق وانبل قبائل الصحراء،ذات الامتداد الجغرافي الكبير والإرث التاريخي المتجذر في عمق التاريخ ، قد شهدت وقائع تاريخية هامة دودا عن سيادة الوطن والحفاظ على المكتسبات الوطنية ،وكان لها دورجد متقدم في طرد الاحتلال من خلال رجالاتها في المقاومة وجيش التحرير وبعدها في صفوف القوات المسلحة الملكية ، فإنها اليوم تكافئ من قبل الدولة ورجالاتها وتدفع كلها أمور دفعت إلى استنهاض همم أبنائها منتخبين . ضريبة إخلاصها وتشبثها بقيم الوطنية الخالصة ومثقفين واطر عليا وغيرهم من مختلف المدن المغربية إلى إيفاد ممثيلها( لجان تنسيقية) لحضور اجتماع بمقر زاوية القبيلة
بمدينة أسا يوم السبت 25دجنبر 2010 لتدارس الموضوع وحط
النقط على الحروف من اجل دفع الدولة إلى الاعتراف بحقوق هذه القبائل وتحديد موقفها الحقيقي من فكرة الحكم الذاتي والجهوية الموسعة إذ لا يمكن أن يتم الحسم في الموضوع دون
اشراكها فيه فلا يخفى على الدولة ولا المنتظم الدولي الدور الطلائعي لها في مشكل الصحراء من اندلاعه ولا حكمها وسيادتها على اكبر نفوذ ترابي فيها يمتد من وادي نون باعتبارها
واحدة من قبائل تكنة العتيدة وإقليم أسا الزاك وجزءا كبيرا من
إقليم السمارة (الذي يدخل في إطار منطقة الحكم الذاتي) اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر منطقة اجديرية و البير لحلو وافرا و الفرصية و اجرفية و أتويلة و وديان تسكماتن وتيرسال و وادي الحمرة و ظاية عام. وقد أكد دوفورست الحكم الفرنسي المكلف بالشؤون الأهلية لأسا في بحث له عنها سنة _1935 بعد 5 سنوات من دخول الاستعمار منطقة آسا_ إن حدود القبيلة ومناطق نفوذها شرقا لا تعرف نهايةأي لها امتداد في تجكانت وتندوف التراب الجزائري
ومن ثمة تم الإجماع مطالبة الدولة على إحداث إقليم وعمالة بمنطقة المحبس و اجديرية.كما تمت مناقشة الأوضاع المزرية التي يعيشها أبناء أيتوسى وأرامل الشهداء اللاتي لا يتقاضين أجورا تكفي لسد حاجياتهم اليومية فمن العيب والعار
ان تتقاضى بعضهن مابين 12 و 60 درهما شهريا مما يعني حقا
عدم تقديرالحكومة المغربية لشهداء المعارك بالصحراء الذي يزيد عددهم 6000 شهيد ماتوا في ريعان شبابهم ولا جنودها من
القبيلة الذي يفوق عددهم 42000 جنديا
تم التأكيد أن للدولة فضل على أيتوسى تجلى في تجنيد أبناءها ودفعهم لمواجهة الموت ، وفي أحسن الظروف تنعم عليهم لمناصب في الداخلية في سلالم صغرى ومناصب الشيوخ والمتقدمين حتى أضحت آسا مدينة الشيوخ و المقدمين بامتياز
:أغرب المداخلات شددت على مايلي
.عدم الاعتداد لتضحيات القبيلة و نكران ماضيها المتجذر في الصحراء
.عدم إشراكها في رسم الاستراتيجيات الوطنية للحكم الذاتي و الجهوية الموسعة
التنديد بطرد كفاءاتها في مختلف الإدارات العمومية للدولة
.تهميشها وإقصائها من تبوء مسؤوليات تسيير الشأن العام الوطني والمحلي
تهميش حواضرها و تقزيمها وعدم استفادتها من برامج التنمية المستدامة
.عدم حلق فرص الاستثمار بمناطقها
.تقزيم حجم استفادة أطرها وكفاءاتها من مناصب الشغل على غرار المناطق الأخرى
وفي نهاية الاجتماع تم الإعلان عن بيان الختامي إن أعيان وشيوخ ومنتخبي أطر ونساء وشباب قبائل أيتوسى ، الوافدين من مختلف مناطق تواجدهم ، بالإضافة إلى أفراد جاليتهما في الخارج ، والمجتمعين في مدينة آسا حاضرة إقليم آسا الزاك يوم السبت 25دجنبر 2010 وإذا يثمنون كل المبادرات البناء التي أطلقها مختلف فعاليتها ، ولهادفة إلى رد الاعتبار لقبائل أيتوسى بشكل يعكس وحدتها ، واستعدادها الدائم لانتزاع حقوقها المشروع وهم يحضرون الدور التاريخي والإستراتيجي والسياسي لهاته القبائل ، باعتبارها مكونا رئيسا وحاسما في نزاع الصحراء ، لاغنى عنه في أية تسوية ، استقرار جيوسياسي حاضرا ومستقبلا بالمنطقة
ويؤكدون للرأي العام مايلي:
أولا مطالبتهم الدولة المغربية بإحداث إقليم إداري بمناطق المحبس و اجديرية ، في العُمق الترابي لقبائل أيتوسى ، وذلك في أفق التوصل لأي حل سياسي محتمل للنزاع على الصحراء ، احتراما لامتدادها المجالي وحضورها الطبيعي في مناطقها التاريخية ثانيا مطالبتهم بإعمال مضامين الخطاب الملكي بتاريخ 3يناير 2010، وما ألح عليه من ضرورة انفتاح اللجنة الاستشارية للجهوية على مقترحات ورؤى القوى الوطنية الحية و ضرورة انتهاجها للمقاربة التشاركية .ذلك بما ينسجم مع وزن وتضحيات قبائل أيتوسى ويتناسب مع إمكنياتها ثالثا إثارتهم لانتباه الدولة المغربية إلى أن تغييب قبائل أيتوسى عن أي تسوية بالمنطقة ، سيكون خطأ استراتجيا مرفوضا.